وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»

نزار ريان ت. 1430 هجري
68

وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»

الناشر

دار المنهاج للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ (١). وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا تَرَى رَأْيَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ أَوْصَى بِشَيْءٍ خَاصٍّ. ٤٣ - عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ وَصِيًّا، فَقَالَتْ: (مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ وَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي، أَوْ قَالَتْ: حَجْرِي؟! فَدَعَا بِالطَّسْتِ، فَلَقَدِ انْخَنَثَ (٢) فِي حَجْرِي فَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ؟!) (٣). وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الصِّعَابِ يُعَانِي النَّزْعَ الشَّدِيدَ، كَمَا رَوَتْ عَائِشَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.

(١) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْوَصَايَا، بَابُ الْوَصَايَا وَقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: "وَصِيَّةُ الرَّجُلِ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ" (٤/ ٣) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٢٧٤٠). (٢) انْخَنَثَ: انْكَسَرَ وَانْثَنَى؛ لِاسْتِرْخَاءِ أَعْضَائِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ، انْظُرْ: "النِّهَايَةُ فِي الْغَرِيبِ" (٢/ ١٥٨). (٣) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْوَصَايَا، بَابُ الْوَصَايَا وَقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: "وَصيَّةُ الرَّجُلِ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ" (٤/ ٣) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٢٧٤١).

1 / 69