وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»
الناشر
دار المنهاج للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
الْجَنَّةَ، فَخُيِّرْتُ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّي وَالْجَنَّةِ".
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؛ فَخُذْ مَفَاتِيحَ الدُّنْيَا وَالْخُلْدَ فِيهَا ثُمَّ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: "وَاللهِ يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ؛ لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي وَالْجَنَّةَ".
ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا أَصبَحَ .. ابْتُدِئَ بِوَجَعِهِ الَّذِي قَبَضَهُ اللهُ فِيهِ (١).
يَا حَبَّذَا الْجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا ... طَيِّبَةٌ وَبَارِدٌ شَرَابُهَا
وَكَانَ ﷺ يُكْثِرُ فِي تِلْكَ الأيَّامِ مِنْ تَذْكِيرِهِمْ وَوَصِيَّتهِمْ بِدِينهِمْ خَيْرًا.
_________
(١) إسْنَادُهُ حَسَن، انْظُرْ: "دَلَائِلُ النُبُوَّةِ وَمَعْرِفَةُ أَحْوَالِ صَاحِبِ الشَّرِيعَةِ" (٧/ ١٦٢) لأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِي، مَوْلدُهُ سَنَةَ (٣٨٤ هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (٤٥٨ هـ) تَحْقِيقُ د. عَبْدِ الْمُعْطِي قَلْعَجِيِّ، دَارُ الرَّيانِ (١٩٨٨ م) سَبْعَةُ مُجَلَّدَاتٍ (٧/ ١٦٢). وَ"مُسْنَدُ الدَّارِمِيِّ" لأَبِي مُحَمدٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمي، مَوْلدُهُ سَنَةَ (١٨١ هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (٢٢٥ هـ) فِي أَرْبَعَةِ مُجَلَّدَاتٍ، دَارُ الْمُغْنِي، بِالريَاضِ، وَدَارُ ابْنِ حَزْمٍ بِبَيْرُوتَ، الطَّبْعَةُ الأُولَى سَنَةَ (١٤٢١ هـ) تَحْقِيقُ: حُسَيْنِ بْنِ سَلِيمِ أَسَدٍ الدَّارَانِي (١/ ٢١٥) رَقْمُ الْحَدِيثِ (٧٩)، وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "مُسْنَدُ الدَّارِمِي".
1 / 34