وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»
الناشر
دار المنهاج للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
وَهُوَ مَا أَكَّدَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ، وَعَلَّلَهُ بِقَوْلِهِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ:
١١٠ - (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَإِنَّمَا وَجْهُنَا وَاحِدٌ، لَمَّا قُبِضَ .. نَظَرْنَا هَكَذَا وَهَكَذَا) (١).
وِيَتَفَقَّدَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ بَيْتُ فَاطِمَةَ الْزَّهرَاءِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهَا، قَالَ:
١١١ - (فَلَمَّا دَفَنَّاه ﷺ .. مَرَرْتُ بِمَنْزِلِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهَا، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ؛ أَطَابَتْ نُفُوسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولُ اللهِ ﷺ التُّرَابَ؟!) (٢).
وَحَثُوا الْتُّرَابَ أَيَا فَاطِمُ، ودَفِنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَوَقَعَ الْفِرَاقُ، وانْفَصَمَتِ الْعُرَى، وَأَظْلَمَتِ آطَامُ
_________
= ﷺ (١/ ٥٢٢) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (١٦٣١).
(١) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "سُنَنُ ابْنِ مَاجَه" كِتَابُ الجَنَائِزِ، بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ ﷺ (١/ ٥٢٣) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (١٦٣٣).
(٢) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "صَحِيحُ ابْنُ حِبَّانٍ" كِتَابُ الْتَّارِيخِ، بَابُ وَفَاتِهِ ﷺ (١٤/ ٥٩٢) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٦٦٢٢). وَالْلَّفْظُ لَهُ، وَمِثْلُهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ كِتَابُ الْمَغَازِي، بَابُ آخِرِ مَا تَكَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ (٦/ ١٥) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٤٤٦٢).
1 / 113