وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»
الناشر
دار المنهاج للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
رَابِعًا: آخِرُ الْخُطَبِ النَّبَوِيَّةِ
يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا:
٢٤ - خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِمِلْحَفَةٍ قَدْ عَصَّبَ بِعِصَابَةٍ دَسْمَاءَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّ الأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا فِي النَاسِ بِمَنْزِلَةِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، فَمَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ شَيْئًا يَضُرُّ فِيهِ قَوْمًا وَيَنْفَعُ فِيهِ آخَرِينَ. . فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئهِمْ".
فَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ (١).
٢٥ - وَيَرْوِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ حَدِيثًا فِيهِ جُزْءٌ مِنْ خُطْبَةِ النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَذَاكَ، قَالَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ النَّاسَ وَقَالَ:
_________
(١) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْمَنَاقِبِ، بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الإِسْلَامِ (٤/ ٢٠٤) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٣٦٢٨).
1 / 50