وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»
الناشر
دار المنهاج للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
يَقُولَ شَيْئا، فَيَتَذَكَّرُ حَدِيثًا لِلنَّبِيِّ ﷺ يُرِيدُهُ فَيَقُولُ:
١١٥ - (قَدْ عَلِمْتُمْ مَا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَامَ الأَوَّلِ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ أَعَادَهَا، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ أَعَادَهَا، ثُمَّ بَكَى) (١).
وَيَبْكِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَهُوَ يَتَذَكَّرُ حَبِيبَهُ النَّبِيَّ ﷺ؛ فَيَقُولُ وَهُوَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ مَرَّةً:
١١٦ - (يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟! ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى)، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْر: يَا بْنَ عَبَّاسٍ؛ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: (اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَجَعُهُ) (٢) ثُمَّ تَحْبِسُهُ الْعَبَرَاتُ وَلَا يَسْتَطِيعُ الْكَلَامَ، وَجَعَلَتْ دُمُوعُهُ تَسِيلُ (حَتَّى رَأَيْتُ عَلَى خَدَّيْهِ كَأَنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ) (٣).
_________
(١) إسْنَادُهُ حَسَن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، انْظُرْ: "مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى" (١/ ٧٥) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٧٤).
(٢) صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الْوَصِيَّةِ، بَابُ تَرْكِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ (٣/ ١٢٥٧) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (١٦٣٧).
(٣) صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الْوَصِيَّةِ، بَابُ تَرْكِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ (٣/ ١٢٥٩) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (١٦٣٧) الْمُتَابَعَةُ (٢١).
1 / 118