التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
دار إحياء الكتب العربية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
رَوَاهُ الخَمْسَةُ.
• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا يَرْوى عَنْ رَبِّهِ ﵎ (^١) قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ (^٢) ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ (^٣) فَمَنْ هَمَّ بحَسَنَةٍ (^٤) فَلَمْ يَعْمَلْهَا (^٥) كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ ﷿ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ (^٦) إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ (^٧) وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا (^٨) كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ سَيِّئةً وَاحِدَةً» (^٩). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ.
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ (^١٠) يَمْشُونَ أَخَذَهُمُ المَطَرُ (^١١) فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ (^١٢) فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ (^١٣) فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا (^١٤) لَعَلَّهُ يُفَرِّجُهَا عَنْكُمْ. قَالَ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ
_________
=الدين عمل باطن وعمل ظاهر، والباطن النية وهي عمل القلب الذي هو أشرف الأعضاء فهي أفضل الأعمال وقال أبو داود: هذا الحديث من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام ويكفي الإنسان لدينه أربعة أحاديث: إنما الأعمال بالنيات، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه - ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وإن الحلال بين والحرام بين - والله أعلم.
(^١) ظاهره أنه حديث قدسي وهو كذلك فقد رواه البخاري ومسلم في الإيمان مرة بلفظ قال الله ﷿ "إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه" الخ.
(^٢) قدرها وكتبها في اللوح المحفوظ.
(^٣) لملائكته وللمكلفين بالآتي.
(^٤) أي قصد فعلها.
(^٥) لتعطل أسبابها أو لنسيان.
(^٦) حسنة.
(^٧) كما يشاء الله بحسب إخلاص الفاعل والله يضاعف لمن يشاء.
(^٨) بأن تركها خوفا من الله، أما لتعطل أسبابها فلا شيء له بل إن صمم على فعلها أو خذ كما سيأتي في حديث إنما الدنيا لأربعة نفر.
(^٩) وهذا من محاسن شرعنا قال تعالى - من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون - وهذا الحديث واللذان بعده في مزايا الإخلاص.
(^١٠) هو جماعة الرجال من ثلاثة إلى سبعة وقيل إلى عشرة وهو هنا ثلاثة من بني إسرائيل.
(^١١) نزل عليهم.
(^١٢) دخلوه.
(^١٣) سدت باب الغار عليهم.
(^١٤) توسلوا إليه بها.
1 / 52