222

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

دار إحياء الكتب العربية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ ﵁ (^١).
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ﵄: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْنَا السُّجُودَ إِلا أَنْ نَشَاءَ (^٢). رَوَاهُمَا البُخَارِيُّ.
• عَنْ عَائِشَةَ ﵄ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ (^٣) يَقُولُ فِي السَّجْدَةِ مِرَارًا: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (^٤).
سجدة الشكر
• عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ (^٥) أَوْ بُشِّرَ (^٦) بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (^٧). وَلَفْظُهُ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ أَمْرٌ فسُرَّ بِهِ فَخَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا.
• عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ ﵄ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ المَدِينَةَ فَلَمَّا كُنَّا قَرِيبًا مِنْ عَزْوَرَا (^٨) نَزَلَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا اللَّهِ سَاعَةً ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا اللَّهِ سَاعَةً ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ (^٩): «إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي وَشَفَعْتُ لِأُمَّتِي فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي (^١٠) فَخَرَرْتُ سَاجِدًا شُكْرًا لِرَبِّي ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَسَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي فَخَرَرْتُ سَاجِدًا شُكْرًا لِرَبِّي ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَسَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي

(^١) فعدم الإثم من الترك يدل على عدم الوجوب.
(^٢) فترك النبي ﷺ للسجود مع سماع آيته، وترك الأصحاب له، وقول عمر وابنه تدل على سنيته للسامع والقارئ، وعليه الجمهور سلفًا وخلفًا. وقالت الحنفية إنه واجب للحديث السابق، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما، ويأثم القارئ والسامع بعدم السجود.
(^٣) في سجدة التلاوة.
(^٤) بسند صحيح.
سجدة الشكر
(^٥) بالإضافة.
(^٦) أو للشك، والفعل بلفظ المجهول.
(^٧) بسند حسن.
(^٨) بعين فزاى ساكنة فواو فراء مقصورًا ثنية بالجحفة في الطريق، أو ماء قريب من مكة.
(^٩) بعد سجود الشكر ثلاث مرات.
(^١٠) أجابني في شفاعتي لثلثهم، وإخراجهم من النار.

1 / 225