التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

منصور ناصف ت. 1371 هجري
110

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

دار إحياء الكتب العربية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

• عَنْ يَعْلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالبَرَازِ (^١) بَلَا إِزَارٍ، فَصَعِدَ المِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ (^٢) سِتِّيرٌ يُحِبُّ الحَيَاء وَالسَّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ (^٣)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (^٤). • عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى (^٥) عَنْ دُخُولِ الحَمَّامَاتِ (^٦) ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا فِي المَيَازِرِ (^٧). وَعَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ ثِيَابِهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا (^٨) إِلا هَتَكَتْ (^٩) مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى (^١٠)». رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (^١١). • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّهَا سِتُفْتَحُ لَكُمْ أَرْضُ العَجَمِ، وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَالُ لَهَا الحَمَّامَاتُ (^١٢) فَلَا يَدْخُلَنَّهَا (^١٣) الرِّجَالُ إِلا بِالأُزُرِ (^١٤) وَامْنَعُوهَا النِّسَاءَ إِلا مَريضَةً أَوْ نفَسَاءَ (^١٥)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (^١٦) وَابْنُ مَاجَهْ.

(^١) الفضاء الخالي من الناس. (^٢) بكسر الياء الأولى وتشديد الثانية كثير الحياء، لا يرد سائله خائبا، وستير بالكسر والتشديد كثير الستر على عباده. (^٣) وجوبا إن كان هناك من يحرم نظره وإلا فندبا. (^٤) بسند صالح. (^٥) أي كل أحد، والنهي للتحريم. (^٦) جمع حمام، وهي أمكنة فيها ماء ساخن وبارد معدة لمن يريد الاغتسال فيها، والنهي عنها لأنها مظنة كشف العورات ومأوى الشياطين. (^٧) جمع مئزر وهو الإزار، بخلاف النساء فليس من الدخول لأن من شأنهن التساهل في ستر العورة والتباهى بجمالهن مع العلم أن جسمهن كله عورة. (^٨) ومنه بيت زوجها وأصولها وفروعها. (^٩) أي مزقت. (^١٠) وهو عهد الستر والحياء المأخوذ عليها. (^١١) بسندين حسنين. (^١٢) فهي من صنع الأعاجم أولا. (^١٣) بنون التوكيد الثقيلة. (^١٤) بضمتين جمع إزار. (^١٥) فإن الحمام يشفي من بعض الأمراض، وذات النفاس أي الوالدة مريضة من الولادة وبها أقذار كثيرة فلا سبيل لها من هذا إلا الحمام لاسيما في فصل الشتاء، إلا إذا تيسر لها حمام في بيتها، فلا خروج لها؛ قال أبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري نعم البيت بيت الحمام لطهارة البدن وقال بعضهم بئس البيت بيت الحمام يبدى العورات ويذهب الحياء، ولا بأس منه لطالب فائدته مع التحفظ. (^١٦) بسند ضعيف، ولكنه في الترهيب.

1 / 113