النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

والمولد (١) بنية التَّعظيم، ولا عبرة بالنيَّة المخالفة للشَّرع، وكجعل الصَّباحية في المساجد المتنزّهة عن ذلك، وكالذِّكر المحرَّف عما جاء في الشَّرع (٢)، وكالرَّقص في حال تخبُّطهم بالشَّياطين (٣)، وضربهم للآلات المحرَّمة شرعًا، يوجد بعض من ينتسب للعلم يزين حالهم الخبيث، ويستند في تزيينه إلى أفراد صدر منهم ذلك، ولا ندري أهم من المجاذيب الذين لا يؤخذ منهم حكم أم الممكور بهم؟! وكيف يسوغ لعالم متديّنٍ أن يترك أقوال من ثبتت مكانتهم فقهًا وتصوّفًا (!)، ويتَّبع الأقوالَ الضَّعيفة والشَّاذَّة، وقد نص عالم العلماء سيدي علي الصَّعيدي العَدَوي في «حاشيته على الخرشي» (٤)

(١) انظر ما قدمناه (ص ٢٠) .

(٢) انظر: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (١٠/٢٢٦، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٣٢، ٥٥٨)، «الإبداع» (٢٥٣، ٢٦٤، ٣١٢، ٣١٧، ٣٢٠)، «السنن والمبتدعات» (٨٣، ٨٦)، «البدعة» شلتوت (٤١)، «سهم الألحاظ» (رقم ٣٢)، «معجم المناهي اللفظية» (١٨، ٣٢٨، ٣٥٤)، «القول البليغ» (١١٩) للتو يجري.

(٣) انظر في تقرير بدعية ذلك: «تلبيس إبليس» (١٦٠، ٢٢٢، ٢٥٢، ٢٥٨، ٢٥٩، = =٣٧٣)، «فتاوى العز بن عبد السلام» (١٦٣)، «تفسير القرطبي» (٦/٢٥٨ و٧/٣٦٦ و٩/١٠٩ و١٠/٣٦٦ و١١/٢٣٧-٢٣٨ و١٢/٥٩ و١٤/٥٤ و١٥/٢١٥، ٢٤٩-٢٥٠)، و«كشف القناع» لأبي العباس القرطبي، «الشرح والإبانة» (٣٦٤)، «الاعتصام» للشاطبي (٢/٨٥، ١١٥، ٣٨٧)، «الفرقان» لابن تيمية (١٥٠)، «المدخل» (٣/٩٣، ٩٩-١٠٠، ١١٧ و٤/٢٤٦)، «الأمر بالاتباع» (٩٩-١٠٦، ٢٧٤-٢٧٥)، «الكلام على مسألة السماع» لابن القيم، «أدب الطلب» للشوكاني (١٦١)، «السنن والمبتدعات» (١٩١)، «اللمع» (١/٩٠، ١٠٠)، «الإبداع» (٣٢٢)، رسالتي «القرطبي والتصوف» (٩-٢٢)، وفي التعليق عليها مصادر الآثار السلفية الناهية عن ذلك، والله الموفق.

(٤) (١/٣٦، ٤٣) ..