103

آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية (عرض وتقويم في ضوء عقيدة السلف)

الناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

واللام إلا على الله تعالى خاصة، فأما مع الإضافة فيقال: رب المال، ورب الدار وغير ذلك ...
وإنما كره للمملوك أن يقول لمالكه ربي؛ لأن في لفظه مشاركة لله تعالى في الربوبية ... " (^١).
وبناء على ما سبق فالمراد بتوحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بالخلق والملك (^٢).
وإفراده سبحانه بالخلق يراد به: الإقرار والاعتراف بأنه تعالى وحده خالق كل شيء، لا شريك له في ذلك.
وأما إفراده جل وعلا بالملك فيراد به أمران متلازمان:
الأول: الاعتراف بأنه تعالى المالك للكون أجمع بما فيه لا شريك له في ملكه.
والثاني: أنه المدبر له والمتصرف فيه بما شاء لا شريك له في ذلك (^٣).
* * *

(^١) الفتاوى الحديثية (ص ١٨٦)، وانظر: فتح الإله بشرح المشكاة (ص ٦٨٦).
(^٢) انظر: مجموع الفتاوى (١٠/ ٣٣١)، مدارج السالكين (١/ ٣٤)، لوامع الأنوار البهية للسفاريني (١/ ١٢٨ - ١٢٩)، شرح النونية لابن عيسى (٢/ ٢٦٩)، القول المفيد لابن عثيمين (١/ ٥).
(^٣) انظر: القول المفيد لابن عثيمين (١/ ٥ - ٧)، وفتاواه (١/ ١٨ - ١٩).

1 / 108