عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين
الناشر
الجامعة الأسلامية المدينة المنورة
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٢ هـ
تصانيف
ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات، صدقا في الأخبار وعدلًا في الأحكام وحسنا في الحديث، قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ ١، وقال: ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾ ٢.
ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى، تكلم به حقا وألقاه إلى جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي ﷺ: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَق﴾ ٣، ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ ٤.
ونؤمن بأن الله ﷿ عَلِيٌ على خلقه بذاته وصفاته، لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ ٥، وقوله: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ ٦.
ونؤمن بأنه: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأمْرَ﴾ ٧.
واستواؤه على العرش: عُلُوُّه عليه بذاته عُلوًّا خاصا يليق بجلاله وعظمته، لا يعلم كيفيته إلا هو.
ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبر أمورهم، يرزق الفقير، ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ٨.
_________
١ سورة الأنعام، الآية: ١١٥.
٢ سورة النساء، الآية: ٨٧.
٣ سورة النحل، الآية: ١٠٢.
٤ سورة الشعراء، الآيات: ١٩٢ - ١٩٥.
٥ سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
٦ سورة الأنعام، الآية: ١٨.
٧ سورة يونس، الآية: ٣.
٨ سورة الشورى، الآية: ١١.
1 / 9