عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين
الناشر
الجامعة الأسلامية المدينة المنورة
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٢ هـ
تصانيف
هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ ١.
ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله ﷺ، ومن ادعى النبوة بعده أو صدّق من ادّعاها فهو كافر، لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.
ونؤمن بأن للنبي ﷺ خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين. وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب، ﵃ أجمعين.
وهكذا كانوا في الخلافة قدرًا كما كانوا في الفضيلة، وما كان الله تعالى وله الحكمة البالغة ليولّي على خير القرون رجلًا وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.
ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فَضَله، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة.
ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله ﷿، لقوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ ٢.
ونؤمن بأن خير هذه الأمة: الصحابة، ثم التابعون، ثم تابعوهم، وبأنه: "لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله ﷿"٣.
_________
١ سورة النساء، الآيتان: ١٥٠ - ١٥١.
٢ سورة آل عمران، الآية: ١١٠.
٣ هذا طرف من حديث صحيح مرفوع، تقدم تخريجه في ص ٣٣.
1 / 22