اعتقاد الأئمة الأربعة
الناشر
دار العاصمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
بأن الله كان وكان كلامه؟ أو كان الله ولم يكن كلامه؟ فقال الرجل: بل كان الله وكان كلامه. قال: فتبسم الشافعي وقال: يا كوفيون إنكم لتأتوني بعظيم من القول إذا كنتم تقرون بأن الله كان قبل القبل وكان كلامه فمن أين لكم الكلام: إن الكلام الله، أو سوى الله، أو غير الله، أو دون الله؟ قال: فسكت الرجل وخرج» (١).
١٢ - وفي جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي - من رواية أبي طالب العشاري (٢) - ما نصّه قال: وقد سُئل عن صفات الله ﷿ وما ينبغي أن يؤمن به، فقال: «لله ﵎ أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه ﷺ، أمته
_________
(١) مناقب الشافعي (١/ ٤٠٧، ٤٠٨).
(٢) هو محمد بن علي العشاري شيخ صدوق معروف، وقد تفرد برواية هذا الجزء وهو مما أدخل عليه فحدّث به بسلامة باطن قاله الذهبي في الميزان (٣/ ٦٥٦)، لكن اعتمد غير واحد من السلف ما هو مثبت في هذه العقيدة كالموفق بن قدامة في كتاب صفة العلو ص١٢٤، وابن أبي يعلى في الطبقات (١/ ٣٨٢)، وابن القيم في اجتماع الجيوش ص١٦٥، والذهبي نفسه في السير (١٠/ ٧٩)، ثم إن هذه الرسالة التي سأنقلها بنصها قد قرئت على الإمام الحافظ ابن نصر الدمشقي ونقلها جميعها ابن أبي يعلى في الطبقات وسأثبت الفروق بينهما.
1 / 45