على مجلسه فناداه: يا أبا عبد الله فأشرف له مالك، ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه، فقال له الطالبي: إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله، إذا قدمت عليه فسألني، قلت له: مالك قال لي.
- فقال له: قُل.
- فقال: من خير الناس بعد رسول الله ﷺ؟.
- قال: أبو بكر، قال العلوي: ثم من؟ قال مالك: ثم عمر. قال العلوي: ثم من؟ قال: الخليفة المقتول ظلمًا، عثمان. قال العلوي: والله لا أجالسك أبدًا.
- قال له مالك: فالخيار إليك» (١).
هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين:
١ - أخرج ابن عبد البر عن مصعب بن عبد الله الزبيري (٢) قال: «كان مالك بن أنس يقول: الكلام في الدين أكرهه
(١) ترتيب المدارك (٢/ ٤٤ - ٤٥).
(٢) هو مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني نزيل بغداد قال عنه ابن حجر: «صدوق عالم بالنسب مات سنة ٢٣٦هـ»، تقريب التهذيب (٢/ ٢٥٢)، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب (١٠/ ١٦٢).