الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
4

الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع

الناشر

طبع على نفقة فاعل خير

مكان النشر

بموجب تصريح من وزارة الإعلام بجدة

تصانيف

* أيها الأخوة: إن بعض الناس يفسر قول الله تعالى: ﴿وَمَا مِن دَآبَّةٍ في الاَْرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَبِ مِن شيء﴾ (الأنعام ٣٨) . يفسر قوله: ﴿مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَابِ مِن شيء﴾ على أن الكتاب القرآن، والصواب أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ. وأما القرآن فإن الله تعالى وصفه بأبلغ من النفي وهو قوله: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء﴾ فهذا أبلغ وأبين من قوله: ﴿مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَابِ مِن شيء ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ . ولعل قائلًا يقول أين نجد أعداد الصلوات الخمس في القرآن؟ وعدد كل صلاة في القرآن؟ وكيف يستقيم أننا لا نجد في القرآن بيان أعداد ركعات كل صلاة والله يقول: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء﴾؟ والجواب على ذلك أن الله تعالى بين لنا في كتابه أنه من الواجب علينا أن نأخذ بما قاله الرسول ﷺ وبما

1 / 7