القول السديد في علم التجويد
الناشر
دار الوفاء
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
المنصورة
تصانيف
وإلى التفخيم والترقيق أشار الشاطبى فقال:
وكلّ لدى اسم الله من بعد كسرة ... يرقّقها حتّى يروق مرتّلا
كما فخّموه بعد فتح وضمّة ... فتمّ نظام الشّمل وصلا وفيصلا
١٢ - حالات الراء: الأصل فى الراء الترقيق، لأنها من حروف الاستفال. ومن أهل الأداء من يقول: إن الأصل فى الراء التفخيم، وهو قول ابن الجزرى والشاطبى رحمهما الله. وكما قيل: الأصل فيها التفخيم عند الجمهور ولتمكنها من ظهر اللسان (١).
وهى إما متحركة بالفتح، أو الضم، أو الكسر، أو ساكنة.
ولها أربع حالات:
الحالة الأولى: الراء المفخمة دائما
وهى:
* الراء المفتوحة، فى أول الكلمة، مثل: رَحِيمٌ* [الحج: ٦٥]. فى وسط الكلمة، مثل: بِرَبِّكُمْ* [آل عمران: ١٩٣]. فى آخر الكلمة، مثل: وَغَفَرَ [الشورى: ٤٣] * الراء المضمومة، فى أول الكلمة، مثل: رُحْمًا [الكهف: ٨١]. فى وسط الكلمة، مثل: بِما تُبْصِرُونَ [الحاقة: ٣٩]. فى آخر الكلمة، مثل:
وَالظَّاهِرُ [الحديد: ٣].
* الراء الساكنة بعد فتح، فى وسط الكلمة، مثل: وَمَرْيَمَ [التحريم: ١٢].
بعد فتح فى آخر الكلمة، مثل: لا يَسْخَرْ [الحجرات: ١١].
* الراء الساكنة سكونا أصليا بعد ضم، فى وسط الكلمة، مثل: وَقُرْآنًا [الإسراء: ١٠٦] * الراء الساكنة سكونا أصليا بعد ضم، فى آخر الكلمة مثل: أَنِ اشْكُرْ* [لقمان: ١٤]
(١) إتحاف فضلاء البشر ص ٩٣.
1 / 198