المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م
تصانيف
وعن عبد الله بن عمر ﵄ أن النبي ﷺ قال: "بلغوا عني ولو آية"١.
خامسًا: وإن من آثار اتباع المنهج الصحيح تصحيح عقائد الناس من الشرك والبدع والشعوذة، وجميع ما يخالف العقيدة الإسلامية.
وكما يحصل الأمن والاستقرار والطمأنينة في الدنيا يكون الأمن من عذاب الله يوم القيامة.
قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ ٢.
سادسًا: إن في الدعوة إلى الله تعالى على المنهج الصحيح تكون هداية من أراد الله هدايته من الناس، ويكون الأجر العظيم والثواب الجزيل، فعن أبي هريرة ﵁ أنَّ رسول الله ﷺ قال: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا يَنْقُصُ ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا"٣.
وقول النبي ﷺ يوم خيبر - لعلي بن أبي طالب ﵁:"انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم"٤.
_________
١ صحيح البخاري بشرح الفتح (٦/٤٩٦) كتاب أحاديث الأنبياء باب ماذكر عن بني إسرائيل رقم (٣٤٦١) .
٢ سورة الأنعام، الآية (٨٢) .
٣ صحيح مسلم (٤/٢٠٦٠) كتاب العلم، باب من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة رقم (٢٦٧٤) .
٤ صحيح البخاري بشرح الفتح (٧/٤٧٦) كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، حديث رقم (٤٢١٠)، وصحيح مسلم (٤/١٨٧٢) كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب ﵁ رقم (٢٤٠٦) .
1 / 191