المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى

حمود الرحيلي ت. غير معلوم
52

المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العدد ١١٩-السنة ٣٥

سنة النشر

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م

تصانيف

وعن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"١. وفي رواية: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" ٢. ولا شك أن الايتداع في الدين كان - ولا يزال - من أعظم الأسباب التي حادت بالأمة الإسلامية عن المنهج الصحيح، وكان من أهم العوامل التي قضت على وحدة المسلمين، وشتتت شملهم، حتى تفرق الناس شيعًا وأحزابًا. يقول الشاطبي ﵀: "ثم استمر تزايد الإسلام، واستقام طريقه على مدة حياة النبي ﷺ ومن بعد موته، وأكثر قَرْن الصحابة ﵃، إلى أن نبغت فيهم نوابغ الخروج عن السنة، وأصغوا إلى البدع المضلة"٣. وعن ظهور البدع ونشأتها يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "واعلم أن عامة البدع المتعلق بالعلوم والعبادات إنما وقع في الأمة في أواخر خلافة الخلفاء الراشدين، كما أخبر به النبي ﷺ حيث قال: "من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"٤.

١ صحيح البخاري مع الفتح، ٥/٣٠١، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، رقم ٢٦٩٧، وصحيح مسلم، ٣/١٣٤٣، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، رقم ١٧١٨. ٢ صحيح مسلم، ٣/١٣٤٣-١٣٤٤، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، رقم ١٧١٨. ٣ الاعتصام، ١/٢٢. ٤ سبق تخريجه، ٦٠.

1 / 178