المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م
تصانيف
وقد كان ﷺ، معلمًا مخلصًا، وواعظًا ناصحًا، ومرشدًا أمينًا، وكان مبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.
وكان ﷺ عابدًا شاكرًا لربه، وقد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر.
فعن عائشة ﵂ قالت: "كان النبي ﷺ يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لكماتقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورا" ١.
لذا فإنه ينبغي للداعية إلى الله تعالى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يلتزم بأوامر الإسلام ويتخذها زادًا يستعين به في دعوته وأمره ونهيه، وأن يتخذ من الرسول ﷺ، وسيرته القدوة الحسنة، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ ٢.
إلى غير ذلك من الدعائم والمقومات التي يقوم عليها المنهج الصحيح في الدعوة إلى الله تعالى كالصدق، والعدل، والتواضع، والجود، والكرم، والتثبت وعدم العجلة وغيرها مما هي من لوازم الداعية الناجح.
_________
١ صحيح البخاري، ٣/١٤، كتاب التهجد، باب قيام النبي ﷺ الليل، رقم ١١٣٠، وصحيح مسلم، ٤/٢١٧٢، كتاب صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، رقم ٢٨٢٠.
٢ سورة الأحزاب، الآية (٢١) .
1 / 170