المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م
تصانيف
٢-وعن أنس بن مالك ﵁ مرفوعًا: "إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط"١.
٣-وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أن أناسًا من الأنصار سألوا رسول الله ﷺ فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نَفِدَ ما عنده قال: "مايكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى الله أحدًا عطاءً هو خير وأوسع من الصبر" ٢
ومما تقدم من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية وغيرها التي تدل على فضل الصبر وتحث عليه، يتبين أن المؤمن معرض للابتلاء، ولكن على حسب قوة إيمانه أو ضعفه، وإذا صبر المؤمن واحتسب أجره عند الله كفر الله من ذنوبه وسيئاته، وعظم له الأجر، وإذا كان عامة الناس معرضين لهذا الابتلاء والامتحان، فإنَّ
_________
١ أخرجه الترمذي، ٤/٦٠١، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، رقم ٢٣٩٦، وقال حسن غريب، وسنن ابن ماجه، ٢/١٣٣٤، كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء، رقم ٤٠٢٣، وحسنه الشيخ الألباني، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم ١٤٦.
٢ صحيح البخاري مع الفتح، ٣/٣٣٥، كتاب الزكاة، باب الاستعفاف عن المسألة، رقم ١٤٦٩، وصحيح مسلم، ٢/٧٢٩، كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، رقم ١٠٥٣.
1 / 167