المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م
تصانيف
ثانيًا: إني لم أقف على من أفرد هذا البحث بهذا الاسم - على حد علمي القاصر.
ومن هنا فإن الحاجة ماسة إلى بيان المنهج الصحيح القائم على كتاب الله تعالى، وسنة رسوله ﷺ ومنهج السلف الصالح - رضوان الله تعالى عليهم - لذا فقد رغبتُ في الكتابة في هذا الموضوع للمشاركة في توضيح الحق، وبيانه للناس، لا ن هذا هو المنهج الذي يجب اتباعه دون ماسواه من المناهج المخالفة.
قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ١.
وقال سبحانه: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ ٢.
وقال رسول الهدىصلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ماتمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي"٣.
ويقول الإمام مالك بن أنس ﵀! "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"٤.
_________
١ سورة الأنعام، الآية ١٥٣.
٢ سورة آل عمران، الآية ١٠٣.
٣ حديث حسن. أخرجه مالك في الموطأ، ٢/٨٩٩، كتاب القدر، باب النهي عن القول بالقدر، رقم٣، والحاكم في المستدرك، (١/٩٣)، والبيهقي في السنن (١٠/١١)، وانظر تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني على مشكاة المصابيح للإمام التبريزي، ١/٦٦، رقم ١٨٦، وانظر الأربعين حديثًا في الدعوة والدعاة، لعلي بن حسن الحلبي الأثري، الحديث رقم ٧، عن ابن عباس ﵄.
٤ انظر الشفاء للقاضي عياض، (٢/٦٧٦)، دار الكتاب العربي تحقيق البجاوي، وموارد الأمان، ٢٦٥.
1 / 129