المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م
تصانيف
وعن ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها" ١.
وعن أبي موسى الأشعري ﵁ عن النبي ﷺ قال: "مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضًا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسَقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هى قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً فذلك مثلُ من فقه دين الله، ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّمَ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" ٢.
إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة التي تدل على فضل العلم والحث عليه والعمل به.
وليس القصد هنا سرد الأدلة في هذا الأمر، فهذا شيء معروف، ولكن أحب أن أُوكد على أنه يجب على من أراد أن ينصب نفسه للدعوة إلى الخير، والأمر
_________
١ صحيح البخاري مع الفتح، ١/١٦٥، كتاب العلم، باب الإغتباط في العلم والحكمة، رقم ٧٣، وصحيح مسلم، ١/٥٥٩، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، رقم ٨١٦.
٢ صحيح البخاري مع الفتح، ١/١٧٥، كتاب العلم، باب فضل من علم وعلم، رقم ٧٩، وصحيح مسلم، ٤/١٧٨٧، كتاب الفضائل، باب بيان مثل ما بعث النبي ﷺ من الهدي والعلم، رقم ٢٢٨٢.
1 / 151