القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور
الناشر
مطابع برنتك للطباعة والتغليف-السودان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١١
مكان النشر
الخرطوم
تصانيف
(١) المحكم في الأصول هو: "اللفظ الذي دل على معناه، دلالة واضحة قطعية، لا تحتمل تأويلا ولا تخصيصا ولا نسخا حتى في حياة النبي ﷺ، ولا بعد وفاته بالأَولى، وذلك كقوله سبحانه ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ " تفسير النصوص في الفقه الإسلامي لمحمد أديب صالح (١٧١/ ١) وقد فصّل أهل الأصول في أقسام البيان أنواعًا للمحكم من حيث قابلية النسخ على قسمين: المحكم لذاته والمحكم لغيره، نسبة لوجود القرينة المانعة من النسخ في ذات النص أو خارجه، والحروف المقطّعة من المحكم لذاته قطعًا، لمجرد اللفظ بها ابتداءً، وانتهاءً بورودها في بداية التنزيل في سورة القلم وق وص منفردة، وهي من الحروف العربية نطقًا وكتابةً، وقد أتى التأكيد على هذا البيان بقوله تعالى ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ... الآية﴾ (٢) مقاييس اللغة - دل
1 / 101