أحكامه:
١ - يأتي الحالُ لَفْظًا مفردًا، نحو: ﴿فخَرَجَ مِنْها خائفًا﴾، ويأتي جُملةً، نحو: ﴿خَرَجوا مِن ديارِهِمْ وَهمْ أُلوفٌ﴾، ﴿واللَّهُ يحكُمُ لا مُعقِّبَ لحُكْمِهِ﴾.
٢ - يجوزُ حَذْفُ الحالِ لأنَّه فَضْلَةٌ، لكنْ يجبُ إبقاؤهُ ويمتنِعُ حذْفُهُ إذا كانَ ذلكَ مُفْسِدًا للمعنى كأنْ يقَعَ مَنْهيًّا عنه، كما في نحو: ﴿وَلا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحًا﴾، ﴿لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ سُكَارَى﴾.
٣ - قدْ يأتي الحالُ اسمًا غيرَ صِفةٍ لكن يرادُ بهِ الصِّفةُ، نحو: ﴿فَانْفِرُوا ثُباتٍ﴾، ﴿ثُبات﴾ اسمٌ معناهُ الصِّفة: متفرِّقينَ، ونحو: ﴿ادْعوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾، مصدَرانِ بمعنى: خائفينَ طامِعِينَ، (بِعْتُهُ يَدًا بيَدٍ) أي: مُتماثِلًا، (ادْخُلوا رَجُلًا رجُلًا) أي: مُرتَّبِين، (تَرَكَهمْ شَذَرَ مَذَرَ) أي: متفرِّقينَ.
فالحالُ في هذه النَّماذِجِ هو معنى الاسمِ المؤوَّلِ بصِفةٍ، والقاعِدةُ في ذلكَ: أنَّ هذه الصُّورَ وما في معناها صالحةٌ للوُقوعِ جوابًا لـ (كيفَ).
***