58

الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقال الوليد بن مُسلم: سأَلت الأَوزاعي، وسفيانَ بن عُيينة، ومالك بن أَنسٍ عن هذه الأَحاديث في الصِّفات والرؤية، فقالوا: (أَمِروها كما جاءتْ بلا كَيْف) (١) .
وقال الإِمام مالك بن أنس - إِمام دار الهجرة- ﵀: (إِياكُم والبِدَع) قيل: وما البدع؟ قال: (أَهلُ البِدَعِ هُم الذينَ يتكلمونَ في أَسماء اللهِ وصفاتِهِ وكلامِه وعلمه وقُدرتِه، ولا يَسْكُتونَ عمَا سَكَت عَنهُ الصحابةُ والتابعونَ لهم بإِحسان) (٢) .
وسألهُ رجل عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] كيف استوى؟ فقال: (الاستواءُ غيرُ مجهولٍ، والكيفُ غيرُ معقول، والإِيمانُ به واجبٌ، والسؤالُ عنهُ بدعة، وما أراكَ إِلا ضالا) وأَمر به أن يُخرج من المجلس (٣) .
وقال الإمام أَبو حنيفة رحمه الله تعالى:
(لا ينبغي لأَحد أَن ينطقَ في ذات الله بشيء؛ بل يصفهُ بما وصفَ به نفسهُ، ولا يقول فيه برأيه شيئا؛ تبارك الله تعالى رَبُّ العالمين) (٤) .

(١) أخرجه الإمام البغوي في: " شرح السنة ".
(٢) أخرجه الإمام البغوي في: " شرح السنة ".
(٣) أخرجه الإمام البغوي في: " شرح السنة ".
(٤) انظر: " شرح العقيدة الطحاوية ".

1 / 63