124

الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [التوبة: ٧١] (١) وقال تعالى: ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ﴾ [آل عمران: ٢٨] (٢) .
وأَهل السنَّة والجماعة: يعتقدون أَن الموالاة والمعاداة من الأصول المهمة، ولها مكانة عظيمة في الشرع تتضح من الوجوه الآتية:
أَولا - أَنها جزء من شهادة (لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) فإِنَّ معناها البراءةُ من كل ما يُعبدُ من دون الله، كما قال الله تعالى:
﴿أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] (٣) .
ثانيا - أَنها أَوثق عرى الإيمان، قال النبي- ﷺ:
«أَوْثقُ عُرَى الإِيمان: الموالاَةُ في الله والمعاداةُ في الله، والحب في الله، والبغضُ في اللَّه» (٤) .
ثالثا - أَنَّها سبب لتذوق القلب حلاوة الإِيمان ولذَّة اليقين.

(١) سورة التوبة: الآية، ٧١.
(٢) سورة آل عمران: الآية، ٢٨.
(٣) سورة النحل: الآية، ٣٦.
(٤) انظر: " سلسلة الأحاديث الصحيحة، للألباني؛ برقم: (٩٩٨) .

1 / 134