الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

٣١ - ما جاء أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فيه حديثان: الأول: حديث ابن مسعود ﵁ وله طريقان: الطريق الأول: الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود ﵁: "إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء" قيل: ومن الغرباء؟ قال: "النزاع من القبائل" (١). قال الإمام أحمد: هذا حديث منكر (٢). وقال مرة: أخطأ فيه الأعمش (٣). الطريق الثاني: محمد بن معاوية، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود مثله (٤). قال الإمام أحمد: إنما هذا زعموا أن حفصًا رواه عن الأعمش، عن أبي إسحاق وأرى الأعمش أخطأ فيه، وأبو الأحوص إنما هو كتاب عن أبي إسحاق من أين يحتمل مثل هذا؟ (٥). الثاني: حديث أنس ﵁ مثله (٦).

(١) أخرجه الترمذي (٢٦٢٩) قال: حدثنا أبو كريب، أخبرنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا به. (٢) "المنتخب لابن قدامة من علل الخلال" (١١). (٣) "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٧٣. (٤) ذكره الخطيب في "تاريخه" ٣/ ٢٧٣ من طريق محمد بن معاوية به. (٥) "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٧٣. (٦) أخرجه ابن ماجه (٣٩٨٧) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، ثنا عبد اللَّه بن وهب، أنبأنا عمرو بن حارث وابن لهيعة، عن زيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد عن أنس مرفوعًا به.