الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة
محقق
مصطفى باحو
الناشر
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
وقد رواه أيضا في كتاب المعرفة (^١) عن إبراهيم بن عبد الله عن محمد بن سليمان بن فارس عن محمد بن رافع عن ابن أبي فديك به، إلا أنه قال على ابني بيضاء: سهيل وأخيه، وأخو سهيل اسمه صفوان، فمن زعم أن اسم أخيه سهل فهو واهم، فوهم أيضا نفسه، إذ قد أخرجه في المخرج وقال: على ابني بيضاء سهل وسهيل.
وأيضا فإن الإمام أبا عمر بن عبد البر قد أخرجهما في ترجمتين (^٢) وذكر أن صفوان أخوهما لأبيهما وأمهما، وهما عند أئمة هذا الشأن أحد المحققين ﵏ أجمعين، فبان بهذا أن الواهم أبو نعيم لا غيره، والله تعالى يسامحنا وإياه بمنه وكرمه.
وقد تابع أبا نعيم على سهوه الحافظ أبو موسى الأصبهاني وأخرجه في كتابه كما هو عند أبي نعيم بلا زيادة ولا نقصان، ولا حجة ولا برهان أكثر من تقليده أبا نعيم في ذلك ثم أتبعه بأن قال: وذكر الحافظ أبو عبد الله هذا، إلا أنه ترجم له: سُهيل ابن بيضاء أخو سهل، وليسا بابني بيضاء، ولم يأت ﵀ بشيء، والله يرحمنا وإياه. انتهى.
فيلاحظ من خلال هذا النص الطويل أن الحافظ الرعيني ليس ناقلا فقط لكلام من تقدمه، ولكنه ناقد وعارف بالرجال والتراجم.
وانتقد ﵀ على ثلاثة حفاظ، وهم: الطبراني وابن منده وأبو نعيم وهمهم في ترجمة كثير بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، فقال (٤٦٣٤):
ذكروا بإسنادهم عن العباس بن كثير عن كثير بن العباس قال: كان ... رسول الله ﷺ يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا ويمد باعه ويقول: من
¬
_________
(^١) (٢/ ٤٤٥).
(^٢) الاستيعاب (٢/ ٦٥٩ - ٦٦٧).
1 / 22