الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة
محقق
مصطفى باحو
الناشر
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
تعددت انتقاداته على من تقدمه وتنوعت، وأكتفي في هذه الدراسة المختصرة بذكر نماذح من كلامه يظهر فيها الحس النقدي عنده، ويتجلى مدى تمكنه من علم الرجال والتراجم.
فمن ذلك انتقاده الحافظ أبي نعيم جمعه بين ترجمتين: قال في ترجمة حارثة بن مالك الأنصاري (١٠٧٩):
(نع (^١»: ذكره بعض الواهمين ونسب وهمه إلى محمد بن إسحاق، وهو وهم، وصوابه حُبيب بن عبد حارثة بن مالك، ففصل (بين) (^٢) عبد وحارثة، فَقَدر أن حارثة اسم، والذي قاله محمد بن إسحاق بخلاف ما حكاه عنه، وذكر طرقين بإسناده، أحدهما: عن إبراهيم بن سعد، والثاني عن زياد بن عبد الله، كلاهما عن ابن إسحاق.
قال في تسمية من استشهد من الأنصار من بني حبيب بن عبد: حارثة بن مالك بن جشم: رافع بن المعلى رجل، فالمقتول: رافع بن المعلى، وهو من بني حبيب ابن عبد حارثة.
قال: وقد سبقه إلى هذا الوهم ابن لهيعة فيما حدثناه سليمان بن أحمد نا محمد بن عمرو بن خالد حدثني أبي نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار ثم من بني بياضة: حارثة بن مالك بن عضب بن جشم.
خلط أبو نعيم ﵀ في كلامه هذا، حيث وهم في ترجمة حارثة بن مالك الذي من بني حبيب، وصيره والذي قبله ترجمة واحدة، وهو ظاهر كلامه، ولا حجة
¬
_________
(^١) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢/ ٦٢).
(^٢) كذا في معرفة الصحابة لأبي نعيم وأسد الغابة. وفي الأصل: هو.
1 / 20