التعليق على القواعد المثلى
الناشر
دار التدمرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
٣ - وكذلك عَدُّ المُعِزِّ والمُذِلِّ من الأسماء، وهي ما ثبتت بهذه الصيغة، وإنما وردت بالفعل: " تعز من تشاء وتذل من تشاء " [آل عمران: ٢٦].
وبعض الأسماء وردت مثل: المحسن (١)، والإحسان المطلق لله - تعالى -، وكذلك الإنعام ولهذا اشتهر: عبد المحسن، وعبد المنعم (٢)؛ فإنه - تعالى - المُنْعِمُ بجميع النعم " وما بكم من نعمة فمن الله " [النحل: ٥٣].
وأفعاله - تعالى - لا حدَّ لها؛ لأنه لم يزل ولا يزال فعالًا لما يريد، وكذلك كلامه لا نهاية له - كما في الآية التي ذكرها الشيخ -.
وهناك قاعدة أخرى قريبةٌ من هذه، وهي: أنَّ باب الإخبار عن الله - تعالى - أوسع من باب الأسماء والصفات، مثل: الموجود، القائم بنفسه، وغيرها؛ فهذه يُخْبَرُ عن الله بها، ولا تدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العُلَى (٣).
(١) تقدم تخريجه في صفحة (...)؛ وانظر كتاب " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " للشيخ عبد العزيز الجليل (ص ٧٣١) وهو كتاب قَيِّمٌ، قرأه مؤلفه على الشارح - حفظه الله -. (٢) تقدمت الإشارة إليه في صفحة رقم (...). (٣) مجموع الفتاوى (٦/ ١٤٢ وَ٩/ ١٣٠)، درء التعارض (١/ ١٧٣)، الجواب الصحيح (٥/ ٨)، بيان تلبيس الجهمية (١/ ٢٢)، بدائع الفوائد (١/ ٢٨٤)، شرح الرسالة التدمرية (٣٥٨).
1 / 68