التعليق على القواعد المثلى
الناشر
دار التدمرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
القاعدة الثانية:
أسماء الله - تعالى - أعلام وأوصاف (١)
أعلام باعتبار دلالتها على الذات.
وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني.
وهي بالاعتبار الأول: مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله ﷿.
وبالاعتبار الثاني: متباينة لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص فـ (الحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم)، كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله ﷾ لكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير ... وهكذا.
وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف:
١ - لدلالة القرآن عليه؛ كما في قوله تعالى: " وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [يونس: ١٠٧]، وقوله: " وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَة " [الكهف: ٥٨]، فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة.
٢ - ولإجماع أهل اللغة والعُرْف أنه لا يقال: عليم إلا لمن له
(١) مجموع الفتاوى (٥/ ٢٠٦)، شرح العقيدة الأصفهانية (١٣٩ وما بعدها)، جواب الاعتراضات المصرية (ص ١٢٩)، بدائع الفوائد (١/ ٢٨٥)، توضيح مقاصد العقيدة الواسطية (١٠٥)؛ وانظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (٣٣١ مهم).
1 / 24