الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
القدر له خلت عنه الحفظة فأصابه ما شاء الله أن يصيبه. أخرجه أبو داود في كتاب القدر وابن أبى الدنيا وابن عساكر.
وفي لفظ لأبي داود: وليس من الناس أحد إلا وكل به ملك فلا تريده دابة، ولاشيء إلا قال: اتقه، اتقه، فإذا جاء القدر خلي عنه.
وعن كعب قال: لو تخلي لابن آدم عن بصره لرأي علي كل سهل وجبل شيطانًا، كلهم باسط إليه يده، فاغر إليه فاه يريدون هلكته، فلولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم بمثل الشهب لتخطفوكم. أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ.
** الملائكة الموكلون بحفظ أعمال العباد وهم الكتبة:
قال تعالى: ﴿مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ (١)
فقال تعالى: ﴿أَمْ أَبْرَمُوَاْ أَمْرًا فَإِنّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لاَ نَسْمَعُ سِرّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىَ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ (٢).
وقال تعالى: ﴿إِنّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىَ وَنَكْتُبُ مَاَ قَدّمُواْ وَآثَارَهُمْ
_________
(١) سورة ق - الآية ١٨.
(٢) سورة الزخرف - الآيتان ٧٩، ٨٠.
1 / 66