الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
فالإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان بالغيب، ومن صفات المتقين الذين وصفهم الله ﷿ في كتابه، ﴿الَمَ* ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِينَ*الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (١)
وقال الإمام البيهقي في شعب الإيمان: والإيمان بالملائكة ينظم في معان:
- أحدها: التصديق بوجودهم.
- الثاني: إنزالهم منازلهم، وإثبات أنهم عباد الله وخلقه كالإنسان والجان مأمورون مكلفون، لا يقدرون إلا علي ما قدرهم الله عليه، والموت عليهم جائز، ولكن الله تعالي جعل لهم أمدًا بعيدًا، فلا يتوفاهم حتى يبلغوه، ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلي إشراكهم بالله تعالي جده، ولا يدعون آلهة كما دعتهم الأوائل.
- الثالث: الاعتراف بأن منهم رسل الله قال تعالي: ﴿اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النّاسِ إِنّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ (٢)
** مم خلقوا؟
خُلقت الملائكة من نور، ففي الحديث عن عائشة ﵂، عن رسول الله ﷺ قال: " خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجان من مارج من نار،وخُلق آدم مما وصف لكم ".رواه مسلم. (٣)
_________
(١) سورة البقرة: الآيات من ١: ٣.
(٢) سورة: الحج - الآية: ٧٥.
(٣) مشكاة المصابيح - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق ٣/ ٥٨٩.
1 / 5