الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
نبأته أن رسول الله ﷺ كان يقول في ركوعه وسجوده " سبوح (١) قدوس رب الملائكة والروح ". رواه مسلم (٢) وأبو داود والنسائي
وجبريل ﵇ هو سيد سادات الملائكة، فقد ذكره الله ﷿ قبل ملائكته في القرآن قال تعالي: ﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لّجِبْرِيلَ فَإِنّهُ نَزّلَهُ عَلَىَ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدّقًا لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىَ لِلْمُؤْمِنِينَ*مَن كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنّ اللهَ عَدُوّ لّلْكَافِرِينَ﴾ (٣).
وقال لعيسي ﵇ ﴿إِذْ قَالَ اللهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىَ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيّدتّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلّمُ النّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَىَ بِإِذْنِيِ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيّنَاتِ فَقَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاّ سِحْرٌ مّبِينٌ﴾ (٤).
_________
(١) قال الإمام النووي: قال أبن فارس والزبيدي وغيرهما: سبوح هو الله ﷿ فالمراد بالسبوح القدوس (المسبح المقدس)، سبوح: أي مبرئ من النقائص والشريك وكل ما يليق بالألهية وقدوس: المطهر من كل ما لا يليق بالخالق.
وقيل الروح: ملك عظيم، وقيل: هو جبريل ﵇.
(٢) صحيح مسلم شرح النووي ٤/ ٢٠٤.
(٣) سورة البقرة الآيتان ٩٧، ٩٨.
(٤) سورة المائدة - الآية ١١٠.
1 / 47