الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
وروي ابن عساكر عن معاوية بن قرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ لجبريل: ما أحسن ما أثني عليك ربك: " ذى قوة عند ذي العرش مكين "، " مطاع ثم أمين "ما كانت قوتك، وما كانت أمانتك؟ " قال: أما قوتي فإني بعثت إلى مدائن لوط وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربع مائة مقاتل سوي الزراري، فحملتهم من الأرض السفلي حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب، ثم هويت بهن فقلبتهن. وأما أمانتي: فلم أؤمر بشيء فعدوته إلى غيره (١)
ويقول ابن القيم ﵀:في قوله تعالي: ﴿ذُو مِرّةٍ فَاسْتَوَىَ﴾ (٢) أي جميل المنظر، حسن الصورة، ذو جلالة، ليس شيطانا أقبح خلق الله تعالي وأشوههم صورة، بل هو من أجمل الخلق وأقواهم وأعظم أمانة ومكانة عند الله تعالي.
• س: هل رأي جبريل ربه؟
عن زرارة بن أبي أوفي أن رسول الله ﷺ قال لجبريل: هل رأيت
ربك؟ فانتفض جبريل وقال: يا محمد! إن بيني وبينه سبعين حجابًا من نور لو دنوت من بعضها لاحترقت " هكذا في المصابيح ورواه أبو نعيم في الحلية إلا أنه لم يذكر "فانتفض جبريل ". (٣)
_________
(١) المرجع السابق.
(٢) سورة النجم – الآية ٦.
(٣) مشكاة المصابيح – كتاب أهوال القيامة وبدء الخلق ٣/ ١٥٩٦ ٠
1 / 45