الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
والأرْضِ الْغَيْبَ إِلاّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيّانَ يُبْعَثُونَ﴾ (١). رواه مسلم. (٢)
وروي الإمام أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي وأبو نعيم عن ابن مسعود ﵁ قال: رأي رسول الله ﷺ جبريل في صورته، له ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق وتسقط من أجنحته التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم. (٣)
وعن ابن عباس في الآية قال: سأل النبي ﷺ جبريل أين يراه في صورته، فقال ادعُ ربك، فدعا ربه ﷿، فطلع عليه سواد من قبل المشرق، فجعل يرتفع وينتشر، فلما رآه رسول الله ﷺ صُعق فأتاه فقرب منه ومسح الغبار عن وجهه. رواه احمد. (٤)
وسأل رسول الله ﷺ جبريل ﵇ أن يريه نفسه التي خلقه الله عليها فأراه نفسه مرتين، مرة في الأرض ومرة في السماء، فأما في الأرض ففي الأفق الأعلى وكان النبي ﷺ بحراء، فطلع له جبريل من المشرق، فسد الأرض إلى المغرب فخر النبي ﷺ مغشيًا عليه، فنزل إليه في صورة الآدميين وضمه إلى نفسه وجعل يمسح الغبار عن وجهه، فلما آفاق النبي ﷺ قال: " يا
_________
(١) سورة النمل - الآية ٦٥.
(٢) صحيح مسلم شرح النووي - كتاب الإيمان – باب ما جاء في رؤية الله ﷿ ٣/ ٨.
(٣) سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد ٣/ ٦٣.
(٤) المرجع السابق ٣/ ٦٣.
1 / 43