القول المبين في أخطاء المصلين
الناشر
دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
قال ابن القيم: «فأما الصور فهي كل ما تصور من الحيوان، سواء في ذلك الصورة المنصوبة القائمة التي لها أشخاص، وما لا شخص لها من المنقوشة في الجدر، والمصوّر فيها، وفي الفرش والأنماط» (١) .
وأخرج بعضهم من النهي صورة الشجر ونحوه (٢) .
والذي أراه أن الصلاة على صورة الشّجر ونحوه مكروهة أيضًا، لأنها تشغل بال المصلي، أخذًا من حديث الأنْبجانية السّابق، والله أعلم.
[١٣] * الصّلاة على القبور وإليها:
عن جندب بن عبد الله البجليّ ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ قبل أن يموت بخمس يقول: إني أبرأ إلى الله منكم، أن يكون لي خليل، فإن الله قد اتّخذني خليلًا، كما اتخذ إبراهيم خليلًا، ولو كنت متخذًا خليلًا، لاتّخذتُ أبا بكر خليلًا، ألا وإن مَنْ كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك (٣) .
وعن أبي هريرة ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (٤) .
(١) ١ (التهذيب على سنن أبي داود: (٦/٧٨) . (٢) ٢ (انظر: «بدائع الصنائع»: (١/٣٣٧) و«شرح فتح القدير»: (١/٢٩٤) . (٣) ٣ (أخرجه مسلم في «صحيحه»: رقم (٥٣٢) والنسائي في «السنن الكبرى» كما في «تحفة الأشراف»: (٢/٤٢٢-٤٤٣) . (٤) ٤ (أخرجه البخاري في «صحيحه»: رقم: (٤٣٧) ومسلم في «صحيحه» أيضا: رقم (٥٣٠) وغيرهما.
1 / 69