القول المبين في أخطاء المصلين
الناشر
دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
«أكذب الطوائف الرافضة» (١) .
قال الشيخ علي القاري رحمه الله تعالى: «يستحب ترك موافقة الرافضة فيما ابتدعوه وصار شعارًا لهم، كما هو مقرر في المذهب، كوضع الحجر فوق السجادة، فإنه وإن كانت السجدة على جنس الأرض باتفاق الأئمة مع جوازها على البساط والغرف ونحوهما عند أهل السنة، لكن وضع نحو الحجر والمدر فوق السجادة بدعة ابتدعوها، وصار علامة لمعشرهم، فينبغي
الاجتناب عن فعلهم للسببين: أحدهما: نفس موافقتهم في البدعة. وثانيهما: رفع التهمة» (٢) .
[١٢] * الصلاة إلى أماكن فيها صور، أو على سجّادةٍ فيها صور ونقوش، أو في مكان فيه صور:
عن عائشة ﵂ قالت: قام رسول الله ﷺ يصلّي في خميصةٍ، ذات أعلام، فلما قضى صلاته، قال: اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بأَنْبِجَانيّة (٣)
، فإنها ألهتني آنفًا في صلاتي (٤)
قال الصنعاني:
_________
(١) سلسلة الأحاديث الصحيحة: (٣/١٦٢-١٦٦) .
(٢) تزيين العبارة لتحسين الإشارة: (ص ١٢) . وانظر: «السيل الجرار»: (١/٢١٧)
(٣) هي كساء غليظ، لا علم فيه، بخلاف الخميصة التي ردّها..
(٤) أخرجه البخاري في «صحيحه»: رقم (٣٧٣) ومسلم في «صحيحه»: رقم (٥٥٦) والنسائي في «المجتبي»: (٢/٧٢) وابن ماجه في «السنن»: رقم (٣٥٥٠) ومالك في «الموطأ»: (١/٩١- مع تنوير الحوالك) وأبو عوانة في «المسند»: (٢/٢٤) والبيهقي في «السنن الكبرى»: (٢/٤٢٣) .
1 / 65