181

القول المبين في أخطاء المصلين

الناشر

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

لبنان

تصانيف

ومن مثل قولهم عند أذان الغرب: «اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك ...» . وهذا حديث ضعيف، أخرجه الترمذي وغيره من طريق أبي كثير مولى أم سلمة عنها، وقال الترمذي: «حديث غريب، وأبو كثير لا نعرفه» . ولذلك قال النووي: «رواه أبو داود والترمذي، وفي إسناده مجهول» . فمثل هذا الحديث، لا يجوز نشره بين الأمة، إلا مع بيان حاله من الضّعف (٧) . ومن مثل قولهم عند سماع «الصلاة خير من النوم» في أذان الصبح: «صدقت وبررت» . قال الحافظ ابن حجر في هذه اللفظة: «لا أصل لها» (١) . وكذا قولهم عند سماع الأذان: «مرحبًا بذكر الله» أو «مرحبًا بالقائلين عدلًا، ومرحبًا بالصلاة أهلًا» فالحديث الوارد فيها لا أصل له (٢) . [٢٤] * الإسراع في المشي إلى المسجد وتشبيك الأصابع فيه: عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: إذا سمعتم الإقامة، فامشوا إلى الصّلاة، وعليكم بالسّكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتموا (٣) .

1 / 184