147

القول المبين في أخطاء المصلين

الناشر

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

لبنان

تصانيف

«وهذا يتفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الشعبي. ولا يفرح بما يتفرد به. واللهُ أعلمُ» ا. هـ. وعمران: هو ابن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وثقه ابن حبان. وقال الحافظ عنه: «مقبولٌ» يعني عند المتابعة. وقد تابعه هشيم بن بشير على إسناده ولكنه خالفه في متنه فرواه عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي قال: «صلى بنا المغيرة بنُ شعبة فنهض في الركعتين. فسبَّح به القومُ، وسبَّح بهم. فلما صلى بقية صلاته سلَّم، ثم سجد سجدتي السهو، وهو جالس. ثم حدثهم أن رسول الله ﷺ فعل بهم مثل الذي فعل» . أخرجه الترمذيُّ (٣٦٤) . فلم يذكر ما ذكره عمران بن محمد عن أبيه في رواية البيهقيّ وتابع هشيمًا عليه، سفيان الثوري. أخرجه أحمد (٤/٢٤٨) حدثنا عبدُ الرزاق، أنا سفيان به فهذا الاضطراب في متنه هو من ابن أبي ليلى وهو سيىء الحفظ جدًّا ونقل الترمذيُّ عن أحمد عقب الحديث قوله: «لا يُحتج بحديث ابن أبي ليلى» . وعن البخاري قال: «ابنُ أبي ليلى هو صدوقٌ، ولا أروي عنه، لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئًا» . وقال البيهقيُّ في «المعرفة»: «لا حجة فيما تفرد به لسوء حفظه، وكثرة خطئه في الروايات» نقله الشوكاني في «النيل» (٣/١٣٩) .

1 / 150