القول المبين في أخطاء المصلين
الناشر
دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
«قال الزين العراقي في «شرح الترمذي»: فيه سليمان بن عمرو هو أبو داود النخعي، متفق على ضعفه، وإنما يعرف هذا عن ابن المسيب، وقال في «المغني»: سنده ضعيف، والمعروف أنه من قول سعيد.
ورواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» وفيه رجل لم يسم. وقال ولده: فيه سليمان بن عمرو مجمع على ضعفه. وقال الزيلعي: قال ابن عدي: أجمعوا على أنه يضع الحديث» (١) .
قلت: وهو موقوف على سعيد عند ابن المبارك في «الزهد» عن رجل عنه، بل وهذا سند ضعيف لجهالة الرجل، فالحديث موضوع مرفوعًا، ضعيف موقوفًا بل مقطوع (٢) .
ومن أخطاء المصلين في حالة وقوفهم بين يدي ربهم ﷾ العجلة الزّائدة في قراءة الفاتحة، وعدم إتقانهم لها على الوجه الصحيح، بإسقاط بعض الحروف، أو بلحنهم الجلي تارة والخفي تارة أُخرى، وسيأتيك تفصيل ذلك في مبحث «جماع أخطاء المصلين في صلاة الجماعة» إن شاء الله تعالى.
[٢٠] * جملة من أخطائهم في الرّكوع والقيام منه:
يقع كثير من المصلّين في مجموعة مخالفات عند الركوع والقيام منه واستدعى ذلك التنبيه عليها، لا سيما أن بعضًا منها من الأركان والواجبات، وهي:
[١/٢٠] (عدم تعمير الأركان.
يكره عند الجمهور للمصلّي تأخير الأذكار المشروعة في الانتقال من ركن إلى ركن إلى غير محلّها، بأن يكبّر للركوع بعد إتمامه، ويقول: سمع الله لمن حمده بعد اعتداله، لأن السنّة - عندهم - تعمير الركن بذكره، بأن يبتدئ بالذّكر ثم يشرع بالركوع أو السجود (٣) .
(١) فيض القدير: (٥/٣١٩) . (٢) سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: رقم (١١٠) . (٣) انظر أدلة ذلك في رقم (٣/٣٧) .
1 / 115