القول المبين في سيرة سيد المرسلين
الناشر
دار الندوة الجديدة بيروت
مكان النشر
لبنان
تصانيف
= وإنما الرجم بالأكف ونحوها، شبهه بالمرجوم الذي يرجمه الآدميون، أو من يعقل ويتعمد الرجم من عدو ونحوه، فعند ذلك يكون المقتول بالحجارة مرجومًا على الحقيقة. ولما لم يكن جيش الحبشة كذلك، وإنما أمطروا حجارة، فمن ثم قال كأنه مرجوم، انتهى. قلت: فأفاد التشبيه معنيين: الأول: أن الطيور كانت متعمدة للرمي، كما يتعمد الراجم الرجم، وهذا من الإعجاز. الثاني: شدة النكال الحاصل بالمقتول حتى كأنه رجم، وأصابته الحجارة الكثيرة في كل موضع، عبارة عن كثرة ما سقط عليهم من الحجارة. ١ كونه ﷺ ولد عام الفيل، جاء من طرق متعددة: عند أبي نعيم في "الدلائل" ١/ ١٤٤، وابن إسحاق في "السيرة" ١/ ١٥٩، والترمذي في سننه "٣٦٢٣" وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق، والحاكم في "المستدرك" "٢/ ٦٠٣" وقال: صحيح على شرط مسلم، والبزار والطبراني كما في "مجمع الزوائد" ١/ ١٩٦، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ١٠١. ومجموع هذه الروايات يقتضي صحة ذلك.
1 / 28