المحجة في سير الدلجة
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
فتكاد أن تستنفد ذلك، إلاَّ أن يتطاول الله برحمته".
وخرَّج ابن أبي الدُّنْيَا (١) من حديث أنس ﵁ مرفوعًا: "يؤتى (بالنعم) (*) يوم القيامة ويؤتى بالحسنات والسيئات فيقول الله لنعمة من نعمه: خذي حقَّك من حسناته، فما تترك له حسنة إلاَّ ذهبت بها".
وبإسناده عن وهب بن مُنَبِّه قَالَ: عَبَدَ عابدٌ خمسين (عامًا) (**)، فأوحى الله إِلَيْهِ: إني قد غفرت لك. قَالَ: يا رب (ولم لا) (...) تغفر لي ولم أذنب؟ فأذن الله لِعرق في عنقه فضرب عليه فلم ينم ولم يصلِّ، ثم سكن (ونام) (****) فأتاه ملك فشكى إِلَيْه ما لقي من ضربان العرق، فَقَالَ المَلك: إن ربك ﷿ يقول: عبادتك خمسين سنة تعدل سكون (ذا) (*****) العرق.
وفي صحيح (٢) الحاكم عن جابر ﵁ مرفوعًا عن جبريل ﵇: "إنَّ عابدًا عَبَدَ الله ﷿ عَلَى رأس جبلٍ في البحر خمسمائة سنة، ثم سأل ربه أن يَقْبِضَه ساجدًا.
قَالَ جبريل: فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا، ونجد في العِلْم أنّه (يُبعث) (******) يوم القيامة فيوقف بين يدي الله ﷿ فيقول الرب ﷿: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي.
(١) في "كتاب الشكر" (٢٤)، وأورده ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص ٢٤٣) بقوله: بإسناد فيه ضعف. (*) بالنعيم: "نسخة". (**) سنة: "نسخة". (...) وما: "نسخة". (****) وقام: "نسخة". (*****) ذلك: "نسخة". (٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٥٠ - ٢٥١) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، فإن سليمان بن هرم العابد من زهاد أهل الشام، والليث بن سعد لا يروي عن المجهولين. وتعقبه الذهبي نقال: لا والله، وسليمان غير معتمد. (******) إذا بعث: "نسخة".
4 / 402