132

القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

٢- تقسيم الهجر وبيان الشرعي من غيره:
والهجر نوعان:
أحدهما: هجر لحقِّ النفس وحظها.
والثاني: هجر لحقِّ الله.
فالأول: غير مشروع ولا مأمور به، بل منهي عنه؛ لأن المؤمنين أخوة، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (١) وقد قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: «لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ» (٢) (٣) وفي الحديث الصحيح: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْ عُضْوٍ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ» (٤) (٥) .

(١) سورة الحجرات آية: ١٠.
(٢) البخاري: الأدب (٦٠٦٥)، ومسلم: البر والصلة والآداب (٢٥٥٩)، والترمذي: البر والصلة (١٩٣٥)، وأبو داود: الأدب (٤٩١٠)، وأحمد (٣ / ١١٠)، ومالك: الجامع (١٦٨٣) .
(٣) الحديث رواه مسلم وهو في الأربعين النووية.
(٤) البخاري: الأدب (٦٠١١)، ومسلم: البر والصلة والآداب (٢٥٨٦)، وأحمد (٤ / ٢٦٨،٤ / ٢٧٠،٤ / ٢٧٨،٤ / ٣٧٥) .
(٥) الحديث رواه أحمد في المسند وأخرجه مسلم.

1 / 132