القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
61

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم، ثم عموا بالبلاء». وروي ابن أبي حاتم عن علي ﵁ أنه خطب، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار، فلما تمادوا في المعاصي أخذتهم العقوبات، فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعملوا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقًا، ولا يقرب أجلا. وفي حديث ابن مسعود وحديث ابن عمر ﵃ وعيد شديد للمداهنين التاركين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع القدرة. وكذلك في الآيات قبلهما وعيد شديد وذم عظيم للمداهنين التاركين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع القدرة. وأي وعيد أعظم من الوعيد بالطرد والإبعاد من رحمة الله التي وسعت كل شيء عياذًا بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه؟! ومن الوعيد للمداهنين أيضًا ما رواه الإمام أحمد وابنه عبد الله والترمذي عن ابن عباس ﵄ يرفعه إلى النبي ﷺ قال: «ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف، وينه عن المنكر» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وصححه ابن حبان.

1 / 62