﵂ قالت: يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال رسول الله ﷺ: «نعم، إذا كثر الخبث».
وفي جامع الترمذي عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ «يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف» وقالت: قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا ظهر الخبث» قال الترمذي: هذا حديث غريب.
وروي الطبراني في معجمه الصغير عن أنس بن مالك ﵁ قال: ذكر في زمن النبي ﷺ خسف قبل المشرق، فقال بعض الناس: يا رسول الله، يخسف بأرض فيها المسلمون فقال: «نعم، إذا كان أكثر أهلها الخبث».
قال النووي: الخبث بفتح الخاء والباء، وفسره الجمهور بالفسوق والفجور.
وقيل: المراد الزنى خاصة، وقيل أولاد الزنى.
والظاهر أنه المعاصي مطلقًا.
قال: ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون. انتهى.
وفي المسند عن أم سلمة ﵂ قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده» فقلت: يا رسول الله، أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: «بلى» قالت: فكيف يصنع بأولئك؟ قال: «يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان».