القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
51

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

﵂ قالت: يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال رسول الله ﷺ: «نعم، إذا كثر الخبث». وفي جامع الترمذي عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ «يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف» وقالت: قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا ظهر الخبث» قال الترمذي: هذا حديث غريب. وروي الطبراني في معجمه الصغير عن أنس بن مالك ﵁ قال: ذكر في زمن النبي ﷺ خسف قبل المشرق، فقال بعض الناس: يا رسول الله، يخسف بأرض فيها المسلمون فقال: «نعم، إذا كان أكثر أهلها الخبث». قال النووي: الخبث بفتح الخاء والباء، وفسره الجمهور بالفسوق والفجور. وقيل: المراد الزنى خاصة، وقيل أولاد الزنى. والظاهر أنه المعاصي مطلقًا. قال: ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون. انتهى. وفي المسند عن أم سلمة ﵂ قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده» فقلت: يا رسول الله، أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: «بلى» قالت: فكيف يصنع بأولئك؟ قال: «يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان».

1 / 52