القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الناشر
مؤسسة النور للطباعة والتجليد
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
يا رسول الله، أرأيت إن كان فقيرًا لا يجد ما يرضح به، قال: «يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر» قال: قلت يا رسول الله، أرأيت إن كان عييًا لا يستطيع أن يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. قال: «يصنع لأخرق» قلت: أرأيت إن كان أخرق أن يصنع شيئًا، قال: «يعين مغلوبًا» قلت: أرأيت إن كان ضعيفًا لا يستطيع أن يعين مغلوبًا، قال: «ما تريد أن يكون في صاحبك من خير، يمسك عن أذى الناس» فقلت: يا رسول الله، إذا فعل ذلك دخل الجنة؟ قال: «ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة». قال المنذري: رواته ثقات، ورواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وقال: صحيح الإسناد.
السابعة: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببان من أسباب النصر والتأييد، وتركهما من أعظم أسباب الذل والخذلان.
قال الله تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.
وفي المسند وصحيح ابن حبان عن عائشة ﵂ قالت: (دخل على رسول الله ﷺ، وقد حفزه النفس فعرفت في وجهه أنه قد حضره شيء فتوضأ، وما كلم أحدًا، فلصقت بالحجرة استمع ما يقول، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: «يا أيها الناس، إن الله يقول لكم: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا استجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم» فما زاد عليهن حتى نزل).
1 / 44