بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ) ت. 1420 هجري
18

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

الناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

تصانيف

فأكمل الناس إيمانا وصلاحا وتقوى وهدى: هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لكمال علمهم بالله، وعبادتهم له، وذلهم لعظمته جل وعلا، ثم يليهم الصديقون، ثم الشهداء، ثم الصالحون، كما قال جل وعلا: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: ٦٩] (١) . ولا بد مع توحيد الله من تصديق رسله، ولهذا لما بعث الله نبيه محمدًا ﵊، صار يدعو الناس أولا إلى توحيد الله، وإلى الإيمان بأنه رسوله ﵊. فلا بد من أمرين: توحيد الله، والإخلاص، ولا بد مع ذلك من تصديق الرسل عليهم الصلاة والسلام. فمن وحد الله، ولم يصدق الرسل فهو كافر، ومن صدقهم ولم يوحد الله فهو كافر، فلا بد من الأمرين: توحيد الله، وتصديق رسله عليهم الصلاة والسلام.

(١) سورة النساء، الآية ٦٩.

1 / 20