قضية وحوار العنف في العمل الإسلامي المعاصر
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
٣ -) الخواء العقدي لا شك أن العقيدة الإسلامية الراسخة تكون زادا للإنسان في رحلة الحياة، ورجاء له من الوقوع في المحظور، وعضدًا له في مواجهة مشكلات الحياة وخطوبها، وهى تحرر الإنسان من الخوف من غير الله، وتقيم سلوكه على الحق والعدل، وتشعره بعون الله الدائم ورعايته المستمرة، ومن ثم لا يشعر باليأس أو القنوط، بل تكون نفسه راضية مرضية.
أما عند غير المسلمين فإن هذا الخواء قد جعل كثيرًا من الناس - وبخاصة الشباب منهم - غير راضين عما يحيط بهم من معطيات الحياة، ومن ثم أصبح هؤلاء بين منتحر أو رافض. لذلك نجد نسبة الانتحار في دول الغرب قد زادت بصورة غير مسبوقة. كما أن الخروج على القوانين والأعراف والتقاليد السليمة أصبح أمرا مألوفا. ليس هذا فحسب، فإن التقاليد والعادات الفاضلة أصبحت تتوارى خجلًا من القيم النقيضة الغازية التي أضحت أعلى صوتًا وأكثر شيوعًا. وإذا كان الانتحار - ولله الحمد - لم ينتشر في بلاد المسلمين، لأن ديننا يحمينا من هذا، فإن الخروج على إلى المألوف والرفض لكثير من القيم والأعراف أصبح ظاهرة في كثير من المجتمعات الإسلامية ولا سيما عند الشباب.
1 / 26