204

الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس

محقق

رسالة الدكتوراة - جامعة القاضي عياض كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال شعبة الدراسات الإسلامية

الناشر

دار أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

¬النبي ﷺ في التسوية بين الأصابع وبين الأضراس، ثم يفتي هو بذلك قياسا، فقال لي: وأين النص بذلك عن ابن عباس؟ فذكرت له الخبر الذي حدثناه عبد الله بن ربيع التميمي حدثنا عمر بن عبد الملك الخولاني حدثنا محمد بن بكر حدثنا سليمان بن الأشعث السجستاني حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة بن الحجاج: حدثنا قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "الأصابع سواء، الأسنان سواء، الثنية والضرس سواء، هذه وهذه سواء يعني الإبهام والخنصر، فانقطع وسكت" (^١).
واشتهرت مناظراتُ ابن حزم لأبي الوليد الباجي، وظهر أمرها حتى جرى منها "فصول يطول شرحها (^٢)، ومجالس كثيرة قيدت بأيدي الناس" (^٣)، وكان من خبر هذه المناظرات أن الباجي لما رجع من رحلته من المشرق، "وجد بها ابن حزم الظاهري - ولم يكن في الأندلس من يشتغل بعلمه: فقصرت ألسنة فقهائها عن مجادلته، واتبعه جماعة على رأيه" (^٤)، وكان ابن حزم حينئذ في جزيرة مَيُورقة قد تابعه أهلها، "فلما وصل أبو الوليد كلم في ذلك، فرحل إليه

(^١) الإحكام في أصول الأحكام (ج ٧/ ص ٤٠٨).
(^٢) الديباج المذهب (ص ١٩٨).
(^٣) الديباج المذهب (ص ١٩٩).
(^٤) تذكرة الحفاظ (ج ٣/ ص ١١٨١) والديباج المذهب (ص ١٩٨).

1 / 207